Sunday, September 5, 2010

مصحصحاتي


مصحصحاتي .. مُثقِفَاتي

وداير في البلد دادبان
وكل شبر وحتة من بلدي

أكلت كعابي .. من زقاق لميدان


شايل على ضهري حمول العلم
من حبر وورق وفكر للإنسان


يا أهل بلدي ..

في القهاوي والحواري والغيطان
عشت محروم م العلم

وكنت مشتاق إليه عطشان
وكنت ابص للعطشانين زيي

تصعب عليّ نفسي .. وأبات سهران


وحلفت يا مصر لو ربنا قدرني
لأفتح للثقافة ملتقى ودكان
وأبذور بذور العلم

في كل شبر من بلدي
تطرح عقول منورة .. تنور الأوطان


يا أهل بلدي ..

عشانكم حلفت لأفضل على توبي

وأفضل بسيط .. انسان


سايب لكم من بعدي سبيل ميته صافية
وكل عابر يعدّي .. يدعي لي بالغفران

* * *

مصحصحاتي .. وأُدباتي
بين الحروف دادابان
ويهون عليّ عذابي
وتهون عليّ حياتي
لأجل الحقيقة تظهر
والمستخبي يبان

وهَمَستِي يا بلادي :
لأ .. مش كل أولادي
باعم وسابوني
لأ .. لسة فيه جدعان

يا صاحب الهمة
ليه تهت في الزحمة
تنادي ع اللقمة
وتمضغ الأحزان

هدّي الخطاوي شوية
وبص في عينيا
تعرف حقيقة أصلك
وقيمة الإنسان

وإن طولتي يا غربتي
لابد من رجعتي
عارف طريق سكتي
مفروش حنين وآمان

ومهما قلبي اتنفى
فطامنا ع الوفا
في حجر أمي دفا
ولسة ليَّ مكان

* * *

ابن النيل


أرواح


قد تمضي سنون .. وسنون

ويظل النصبُ الملعون

منتصباً يحكي في جنون :

مجنون يا ولدي مجنون

مجنون والحب جنون

* * *

وحين ...

يسكنُ قلب الماء عن الهدرِ

يلجُ النصلُ الثائرُ كبد القدرِ

فيفضُ الشمس الحمراء

ويغوصُ الكونُ في بحر دماء

مخاض الإبن المولود

وصفير الريح بكاء

ويُسمى ظلام

* * *

بيضاء تلك الأرواح .. تركض

تضحك ضحكتها المجنونة

تتلاقى في قاع الماء

تتوحد في جسد هواء

أو تلهو في أبنيةِ

تُدعى " مسكونة "

* * *

وتصير الأنفاس المحرومة .. نيران

تأكل من وقف زماناً كالسد الأحمق

يضع القدم السوداء في وجه العصفور

يمنعه أن يشربَ حُباً

أو يأكلَ حَباً

أو يغمسَ قلبه منتعشاً

في كف النور

فيموت ويعود .. وحشاً

لكن لا ينسى أن كان يطير

فبقايا الزغب الأبيض ما زالت

وما زالت وسوسة المناقير

* * *

و .......

تمضي سنون .. وسنون

ويظلُ النصبُ الملعون

منتصباً فوق قبور العشاق

يصرخ : ملعون يا زمن الغدر

ملعون يا من تُدعى " فراق "

* * *

ابن النيل